ماذا بعد الطلاق؟ سؤال يطرحه الكثير من الرجال والنساء بعد تغير الحالة الاجتماعية بعد الطلاق، حيث أن تلك التجربة لها الكثير من التأثيرات السلبية على مشاعر كلا من الرجل والمرأة، فلا شك أن التعافي نفسيًا قد يختلف أشكاله في حالة وجود الأطفال عن عدم وجودهم، ولذلك قد يكون من الضروري تعافي كلًا من الطرفين سريعًا لصحة نفسية هؤلاء الأطفال ولضمان الحصول على حياة مستقرة بعد الانفصال.
ماذا بعد الطلاق؟
هناك الكثير من الآثار التي تنتج عن انفصال الرجل والمرأة ويمكننا التعرف عليها من خلال النقاط التالية:
الآثار على المرأة:
- الشعور بالاكتئاب ومشاعر سلبية تشكك قدرة الإنسان على التعايش بشكل طبيعي.
- الشعور بالإحباط لدرجة كبيرة نتيجة خسارة وجحود شريك الحياة.
- عدم الثقة بالذات نتيجة عدم التفاهم بين الطرفين المؤدي للطلاق.
- الشعور بضغوط نفسية نتيجة نظرة المجتمعات العربية للمطلقة والتي قد تؤدي إلى دخولها تجربة أخرى سيئة كبديل سريع.
- معاناة المرأة من الوضع الاقتصادي الجديد نتيجة الاعتماد على النفس بالمعيشة.
الآثار على الرجل:
- الشعور بالخوف والاضطراب وعدم الاستقرار نتيجة خسارة شريك الحياة.
- الشعور بعدم الرغبة على التأقلم أو مزاولة العمل بشكل طبيعي.
- المعاناة من الاعتماد على الذات في القيام بالأعمال المنزلية وغيرها.
طرق التخلص من المشاعر السلبية بعد الطلاق
قد تختلف طبيعة المرأة عن الرجل في التعبير عن مشاعر الحزن بعد الانفصال، ولكن من المؤكد أن لكل طرف منهم طرق معبرة عن ذلك الحزن يمكن من خلالها التخلص من تلك المشاعر السلبية، ويمكننا التعرف على تلك الطرق من خلال الآتي:
- كتابة الأمور المحزنة: من الممكن أن يتم التخلص من المشاعر السيئة من خلال كتابتها والتخلص من تلك الكتابات، حيث أن ذلك يعطي للنفس شعور بالراحة لدرجة كبيرة ويشعرها بالتخلص من تلك المشاعر والآثار السلبية تمامًا.
- طلب المساعدة من الغير: يلزم عند الشعور بوجود مشكلة بعد فراق شريك الحياة أن يتم طلب العون والدعم والمساعدة من الأشخاص الموثوقين من حولنا، حيث أن ذلك سيساعد على تجاوز تلك الأزمة المؤقتة سريعًا.
- الاستشارة النفسية: هناك بعض الأشخاص قد يتمتعون بصحة نفسية ضعيفة نتيجة وجود الكثير من المشاكل الاجتماعية بحياتهم، ونتيجة لذلك يلزم عدم النفور من مواجهة الذات بضرورة الدعم النفسي والاستشارة ويتم ذلك من خلال اللجوء إلى استشاري متخصص.
- اكتشاف الذات: إن العلاقة الزوجية قد تضلل البعض عن اكتشاف شخصياتهم نتيجة للانشغال الدائم، ولكن بعد الطلاق قد تكون فرصة مثالية سواء للرجال أو للنساء لإعادة اكتشاف أنفسهم مرة أخرى.
كيفية التعافي نفسيًا بعد الطلاق
هناك بعض الطرق التي تمنح فرص مثالية للتعافي نفسيًا بعد المرور بصدمة الطلاق، ويمكننا التعرف على تلك الخطوات من خلال الآتي:
- لابد من تدبر الحكمة من حدوث الطلاق وتقبل الواقع ومحاولة التعايش معه.
- القيام بمواجهة الذات وتحديد دوافع الطلاق والتعامل على أساس وجودها وعدم نسيانها.
- لابد من مسامحة النفس على جميع ما مرت به خلال فترة الزواج للقدرة على البدء من جديد.
- عدم محاولة التعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع الطرف الآخر لاجتياز فترة الاحتياج.
- عدم تذكر أي من لحظات المودة أو الكره بين الطرفين ومحاولة التخلص من جميع الأشياء أو المقتنيات التي تذكرك بالطرف الثاني.
- تجربة بعض الاهتمامات الجديدة التي لم تجربها قط من قبل في أوقات الفراغ للتخلص من الشعور الدائم بالحزن أو الاضطرابات النفسية.
- عدم التحدث مع الأشخاص الذين يتحدثون كثيرًا عن الطرف الثاني أو عن كيفية حدوث الانفصال
إن صدمة الانفصال أو الطلاق لها تأثير سلبي على حد سواء للرجل أو المرأة، ولكن قد يختلف وجود ذلك التأثير حسب مقدار المقاومة المبذولة من كل طرف في محاولة التعافي والبدء من جديد، ولذلك التعافي من تأثير الطلاق قرار وليس مجرد مرحلة تدريجية للمشاعر.
للمساعدة يمكنك التواصل مع مختص اضغط هنا لحجز استشارة